حتَّى بَانتْ كعبتُهَا
خُذْ عشْرَ ريشاتٍ وليسَ سبعًا
من هُدهدٍ يتيمٍ هاربٍ من دمْعِهِ
اكتُبْ حُرُوفَ اسْمِهَا في ورقةٍ تائهةٍ من رِيحٍ
علِّقْها في رقبةِ الهُدْهُدِ كطَوقٍ
ولا تنْسَ أنْ تضَعَ الرِّيشَ
اقرأ الحُرُوفَ ألفَ مرَّةٍ
وفي المَرَّةِ الواحدةِ بعدَ الألفِ
اترُكِ الهُدْهُدَ بيُسْراكَ لأنَّ اليمينَ عاجزةٌ عن الطَّيرانِ
لاتقتلْهُ
ولا تسْحَقْ عظامَهُ
وإذا رأيتَ سليمانَ في الغُرفةِ ينحني إليْكَ
فاعلمْ أنَّ بلقيسَكَ ظنَّتِ الزُجاجَ ماءً
فشمَّرتْ عن ساقيها حتَّى بانتْ كعبتُها
كيْ ترَى جنَّتَها
وتدخُلَ
لتشربَ الماءَ الذي كشَفَتْ .
القاهرة
صيف 2014 ميلادية