أتعبتكِ النصاعةُ وأجهدكِ البياض
أنت البيضاء في هذا الصُّبح بمهجتك الفائضة
أوراقك ببياضها تتصاعد منك
بحوافّها الوردية والمدلّاة تصدر عنك، بأحمرها الموجوع تتمدّد هناك..
تصنعين سلّماً ترتقين درجاته البيضاء إلى آخرها وتشعلين فمك،
أتعبتك النصاعة وأجهدك البياض..
ورديّك المحمرّ والشفيف الذي يعزّز خطوك ويرسمه، يصل بين أوراقك ويوضحك..
يتسرّب من بين أثوابك المتراكبة..
كلّ ورقة سماء
وكلّ استدارة شوط..
كلّ سلّمة هي باب لوجهك؛
طَوْقُ اﻷخضر بأورقه الطولية المهفهفة والدقيقة
طوقُ اﻷخضر الطاعن في اخضراره
بنجومه البارقة بالبياض هي عتبتك،
هي مبتدأك وأول زهوك.