لـحـظــة
أشرف قاسم
يَمُرُّ زمـانٌ ويـأتي زمـانْ
وما زلتُ رَهْـنَ قيود الهوانْ .
أنام على دمعـةٍ في العـيونٍ
وأصحو على نائباتِ الزمـان .
وما بين منفىً ومنفىً أضيعُ
وأنَّـي ذهـبتُ مُـدَانٌ مُـدَانْ .
على جُزُرِ الحلم ألقيتُ هَمِّي
فقالوا : الأماني سبيلُ الجبـانْ .
* * * * *
وقلتُ : أُريـدُ ولـو لحـظةً
أُحِـسُّ بها أنني مُسْـتـَريـحْ .
فتحتُ النوافذَ للشمس تـأتي
فلم يـأتِ إلا ظـلامٌ.. وريـحْ .
فأعلنتُ صَكَّ احتجاجي عليها
فقالت : جريحٌ يُقاضي جريـحْ .
لمحتُ الضـباب يُعـربدُ فيها
فترقصُ–حُزناً– كرقص الذبيحْ .
* * * * *
وقلت : أُريدُ – ولو لحـظةً
أُوَدِّعُ فيـها الأسـى والشجَـنْ .
وأنسى همومَ اغترابي قليلاً
يُحِـسُّ فؤاديَ دِفءَ الوَطَـنْ .
فقال الزمانُ : تُريدُ الحيـاةَ
وموتُـكَ يأبى وداعَ السَّـكـنْ .
ستمضي حزيناً يقاسم حُزْنُـــك
جِسْمَك هذا فضاءَ الكَـفَـنْ !!