بتــــــول
إلى صغيرتي التي لا تكاد تبين
ولكنها علمتني ...
كيف أعود " أنا "
إلى بانسيه الحبيبة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حبيبتي
ــــــــــــــ
كرقصة الكافور في شواطئ السمار
لمقدم المطر .
كبسمة للشمس ..
في مفارق الغمام
تعيدني " أنا "
بنيتي البتول
صفصافة .. بحقلة الصبا
تغني للسواقي كل ليل ً..
أنشودة الجمال .. والخلود
تمد للفضاء شعرها
جدائلاً ..
تراقص الرياح كلما تعود
وكلما تمتد في مفارق
الزمن
يمامتي
مخضوضر جناحها الجميل
يخط في شواطئ العمر
أقصوصتي التي ..
يدوسها الزمان كل يومٍ ..
ويقضم الفناء زهرها ..
الذي .. يصلي للجمال
بابتهال الأنبياء .
تعيدني فتىً
يطوف في طرائق الحقول
يصاحب الغيوم
والفراش.. والرياح
واليمام .. والمطر
تلوح الشموس وجنتيه
وترقص الحياة في ذؤابةٍ
ترف في جبينه الصغير
بنيتي !!
يا قطرة الألق
يا بسمة الفلق
يا دمعة المساء ، في مفارق الشفق
يا سبحة العطور
في غمائم الخريف
يا ضحكة ترن في غياهب الزمن
فتمطر الحبور
والفرح
بنيتي
يا زهرة ، قد انحنت
تصلي للجمال في خشوع ، ..
وتطلق الأريج ، والشذى
في معبد البراري
والضياء
تبسمت لمقدم الشروق
تأودت بخصرها .. في موسم المطر
يا فرحة ملئ البراح ..
وملئ عمر ٍ ..
ذاب ذوباً في الألم
هلت بوجهٍ باسمٍ ، عبر المدى
عبر الدروب المقفرات من الهوى
إلاَّ بقايا شاحباتٍ ..
من أمل .