بغداد
أشرف قاسم
" تبكى السماء بمُزن ٍ رائح ٍ غادى"
على جنان الهوى فى حضن بغداد
على التواريخ حين الجهل يشطبها
وينتشي موتنا في صك ميلاد
بغداد يا وردةً عاشت على دمنا
هل يرقص الطير فى أحضان جلاد ؟
الطير عاد فلا عش ولا وطنٌ
ولا دموع الأسى تحلو لإنشاد
خلت ديار الهوى والأفق معتكرٌ
"فاليوم لا عاكفٌ فيها ولا باد"
كنت الشراع إذا مالت مراكبنا
وفى مواكبنا للنور كالحادى !
وكنت غنوتنا فى ليل غربتنا
وكنت فرحتنا في كل ميعاد
الآن صارت مواعيد الهوى ألماً
وكل آمالنا غيٌ بلا هاد
نمضى إليك بخطو ٍراجف ٍوجل ٍ
في رحلة صعبة ٍ نمضى بلا زاد
هم ضيعونا بأوهام ٍملفقة ٍ
سرنا بوادي اللظى والحلم فى وادى
السائرون على أهوائهم حكموا
شعبٌ يضيعُ ليبقى حاكمٌ سادى
ها أنت -بغداد-صرت الآن أغنية
حيرى فلا عاشقٌ غنى ولا شادى
نبكى عليك بكاءاً لا حدود له
حتى يخايلنا طيفٌ لبغداد !!
