على زرابي الغرفة الموحشة
احمد انعنيعة
جاءت تستنطق احلامي
وطرف عينيها يبتسم
تقول:الليل يتطاول علي
والمخاض يسكنني
الخوف كسر نرجسيتي
فتخليت عن سلامات الصباح
وها أنذا جئتك ابحت عن نور سيل الرياح
فما اقوى من الحبل السري بيني وبينك
احسست برغبة ترسم خريطة امرأة
تنقر راسي لاستيقظ على جنبات غارقة
امرأة ترسب الملح على سطح مائي
لأتنفس في لجة الصمت رماد جهنم
لابني الطوابق تلو الطوابق في حفر الاخاديد
لأسال نفسي أأزحف انا ام أم امشي
لأجر المراكب حين ترتفع التضاريس وتمتد سمائي
اتحرك في شساعات قمر اكتمل وجهه
لكن ما اقسى بيني وبينها وشائج الثلج
ضحك الريح على ميلادي
جاء ليخنق اشداق زماني المهزوم
ليمتص الصمت ندائي
لأملأ الفضاء كله بجناحي
فهل انام دون اقرا شعرا
ام استقبل امرأة تحت الظلال
لأبحث عن حقيقة مجللة بالسواد
اشتري الاشياء التالفة في سوق المزاد
ام اطارد نوارس الحب كفرسان الشهامة
وأتلذذ مرارة النسيان بطعم الكبار