الرئيسية » » طريق إلى المجد | ابراهيم بركات

طريق إلى المجد | ابراهيم بركات

Written By Unknown on السبت، 8 نوفمبر 2014 | 3:11 ص


طريق إلى المجد


كبّرْ على العلماء كبّرْ أربعاً ... وكذا الكرامِ وذا الزمانِ أخي معاَ
أضحى اللئيمُ لذا الكريم مساوياً ... بل فاقه قدراً وخيراً موضعا
ومضى الكريم بدمعه مستوحشاً … يبكي الزمان ويشتكي متوجعا
بعد العلو ورفعة أضحى بلا …. أَمَل ولا شيء يكون المرجعا
في الأرض لا يلقى حبيباً صادقا …. لصديقه صفو يقيه المفجعا
ويزيده الأهلون من كرباته …. وحياته أضحت أسًى ومواجعا
يشكو الكريم إلى الكريم جراحه …. في كل حين ينحني متضرعا
هذا الزمان تغيرت صفحاتُه …. حذفوا بطولاتٍ له وروائعا
يا أمة قد غيرت أمجادها …. يكفيك ذلاً خانعاً ومدامعا
يا ابن الأكارم إنها أموالنا …. من حجبت رؤيا بنا ومسامعا
حتى رأى عوراتنا أعداؤنا …. فاشتدّ في رغباته متسارعا
ومضى لما قد شاء من فجراته …. وعلى مصائبنا غدا متربعا
يا أمتي ما عاد فينا نخوة …. نرجوا سلامتنا بها ومنافعا
بل سارت الأيام نحو مذلة …. وبدا ظلام الغدر أمراً شائعا
في دولة الأنذال نحيا نكبةً …. والشر يبقى كالهوى متدافعا
هذي الليالي قد أطالت ظلمها …. ما عاد بدر في سماها طالعا
أما الجهاد فواجب وفريضة …. وبه نعيد المجد نجما ساطعا
يحيي المروءة في زمان فاتن …. ويصير الأهوال غيثاً نافعا
إن الجهاد سبيل كل عبادة …. يلقى الأحبة فيه خيرا جامعا
ونرد كل مصيبة بجهادنا …. فالسيف من سيكون دوما رادعا
تلك العقيدة إنها لحقيقة ….. فسبيلنا والسيف لن يتنازعا
وجحود ذلك إنه لكبيرة …. للجهل أو للظلم يبقى راجعا
مهما نقمْ لله لمّا ننهزمْ …. وعدونا يجثوا ويأتي راكعا
ونعيد تاريخاً مضى في عزة …. فجهادنا لم يبقِ كفراً طامعا
أما القعود فيا له من خانق …. ويكون للخيرات حجراً مانعا
ونكون للأعداء في رغباتهم …. ولهم نكون غنائما ومراتعا
نحيا السنين مذلة ومهانة …. والحق يبقى الدهر رمزاً ضائعا
يا أمتي هيا إلى تاريخنا …. هيا إلى أمر نراه يافعا
هيا إلى زمن أنار مسيرة …. لنظل رايات ومجدا ناصعا



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.