لغتنا الأمان
عقيدتُنــا بهــــا اللغـــةُ البيانُ *** ونــهجٌ للـــبلاغةِ والأمــــانُ
إذا فـُقِدتْ فـــقدنا كـــلّ عــلمٍ ***وإنْ ضُبِطتْ فجادَ لنا الزمانُ
أضاعتْ أمتي عــلمَ المعاني *** فأكثرَ فـــي مشاربـها الهوانُ
وشان اللــحنُ تِبيــانًا ولـفظًا *** فأينَ الصرفُ أينَ هُوَ البيانُ؟
فجودي عينُ إن الدمــعَ حقٌ *** عــلى قـــومٍ أذّلــهُمُ الـلسانُ
وصار بــهم قيام اللفظ عيبا*** وأعْجمَ فيهمُ الــنحوُ الــمصانُ
فلا رفــعاً ولا نصبـا أجادوا*** وقد هجــرت ديارهم الحسانُ
فأين القوم من لغة الأغـــاني*** ومن عزفت بـــمجدهم القيان
أما كان الجهاد بـــــها نضالاً *** وأغـــبطها لــقوتـــــها السنان
وفـــي ألـــفاظنا أسرار عــزّ *** فعزتـــنا وأحـــرفنا قــــــران
وفي لغتي فــضائلُ كـــلّ أمر ***أشـــار إلــى فضــائلها البنان
فيا رحماك ربي إن قومي *** أضل سبيل حــرفهم الـــزمان