يا قُدْسنَا
يا قدْسنَا في الوصفِ ما أبهاكِ ... سبحانَ منْ في الحسنِ قدْ حلّاكِ
كالوردِ في دنيا الجمالِ مبهجٌ ... واللهُ يَشهدُ أنّني أهواكِ
والقلبُ من أسرِ اللئامِ ممزقٌ ... لا ينقضي منه الأسى لولاكِ
والروحُ تسبحُ في السماء ِكطائرٍ ... يسمو بمعراجِ الوفا إياكِ
زهرُ المدائنِ والترابُ معطرٌ ... من نكهةِ الأزهارِ في مسراكِ
والقلبُ في مسرى النَّبِي متيمٌ ... فاللهُ من فوقِ السما يرعاكِ
يا قدسُ من أسرِ اللئامِ تحرري ... وتزيني بالعطرِ في محياكِ
فاليومَ تبدو في العرائسِ فرحةٌ ... والعرسُ عرسُ النصرِ في مغناكِ
قُتَلَ الذين تآمروا وتجردوا ... من أي خيرٍ وانحنوا لعداكِ
وتسابقوا في ذلّهم لخيانةٍ ... ولقدْ تناسَوا في الأذى نعماكِ
لكنّهم خابوا وخابَ مسيرُهم ... فالجيلُ آتٍ لا ولنْ ينساكِ
إنْ أُقفِلتْ أبصارُنا بغمامةٍ ... فالنورُ من أبصارِنا عيناكِ
ولسوفَ تأتي في الزمانِ معرةٌ ... لتصيبَ من في الأسرِ قدْ أبكاكِ
وغداً سيشمت في العدى أحبابُنا ... في لحظةٍ تشدو الدُنا بلقاكِ