***أَرَاجيح***
أحمد الحاجي
أَطْفِئْ جِرَاحِي أَيُّهَا الشَّادِي
وأَطِلْ نشِيدَكَ في دُجَى الْوادِي
نَامَتْ عُيُونُ اللّيْلِ فَاخْتَلَجَ الْجَوَى
وَأَعَادَنِي صَمْتِي لِإِنْشَادِي
فَأَقِمْ طُقُوسَ الشَّوْقِ يَا شَادِي السُّرَى
وَاعْزِفْ لُحُونَكَ فَالْهَوَى زَادِي
*****
نَامِي عَلَى قَلْبِي وَأَشْوَاقِي
وَدَعِي جُنُونِي فِي طَلَى السَّاقِي
وَخُذِي الرَّبِيعَ إِذَا أَتَى بِوُرُودِهِ
ثُمَّ اتْرُكِينِي فِي الشَّذَى الْبَاقِي
يَا زَهْرَةَ الْأَحْلاَمِ إِنِّي مُتْعَبٌ
وَالصَّيْفُ أَذْبَلَ خُضْرَ أَوْرَاقِي
*****
يَا طَيْفَهَا فِي غَيْمَةِ الذِّكْرَى
يَسْرِي لَطِيفًا كَالرُّؤَى السَّكْرَى
وَيَمُرُّ بِي أَمْضِي إِلَى غَيْبُوبَتِي
فَأَتُوهُ فِي غَيْبُوبَةٍ أُخْرَى
وَأَنَامُ مَحْمُومًا عَلَى نَارِ اللَّظَى
تَغْتَالُنِي أُنْشُودَةٌ حَيْرَى
****