على زرابي الغرفة الموحشة(2)
أحمد أنعنيعة
اجلسي...أنت زخات نور قدسية
انت...فسيفساء تنصهر فيه أجزائي
وأنا جسد إيقوني أسد فراغاتك
أحب فيك منطوق كلامي
انت...صفاء قلبي
وخلو الحميمي من لحظاتي
تعالي...تكلمي لإغراء جسدي
نادي حواسي
إن حبك أرقص صمتي
كم ناديتك بكلمات تخرس لساني
وبلعت فيها ريقا في صمت مقنعا لفحاتي
كلام يتشابك فيه جسدك مع خيالاتي
كلام أحوله إلى ترجمان يبلغ خطابا مدسوسا إليك
يترجم أشواقي ولهفتي
يبلغ إليك صورة حب هائمة في علياء خيالي
كلام حب أعزل
يفك رموز جسدي
ويفك طلاسم قصة حب يثب في ثباتي
وأحلم بنقوشك الآشورية
برقصاتك العابرة
وأرقص لك .. وأرقص معك
لتكبر وتتعاظم حرارتي
تدللي ...
تغنجي.. اليوم يوم الغنج
افعلي ما شئت حبيبتي..
أنا صنعت لك..
لتنبلج معك خيوط دواخلي
لأحمل إليك ذاتي على رعش طقوسي
هيا..انهضي بخطوات فاصلة يستطيب فيها ألمي
لأنال فيها جائزة شهدائي الذين استشهدوا في أقبيتك
وأنت تحاكينني ....
وأنت تدغدغين فيها كل حواسي
بعفوية صادقة
وأخسر ذاتي في الأفق معك
تعالي...لطفي مشاعر قسوة عنفي برقة أنغامك
ليتبدى حلمي في عروض مديحك
لأجيد معك نطقي ونشادي
أضبط معك كل حركاتي
أصغي بثبات إلى صوت أعماقي
وأنا معك ...على زرابيك..
سأصغي إلى مراتب العزف في ترانيمك
ليشتغل جسدي على روايات شعرك
