وجوه عابرة
أحمد أنعنيعة
ليس في الايام احسن من يوم ذكراك
مولي مواويلي......
ارخي فيه اسدالي كموج في الليالي الحالكات
وأنا تائه في حماية يوم ذكراك
وأنا جائع ....انتظر خوانك
وأنا جالس... افكر في الموت على قوسك
وأنا متلهف....اتبع كفيك بخيط ناعم انتظر نشيد ازهار زمانك
ليس في الايام احسن من يوم ذكراك
إني اسألك القليل القليل من غناك
ليثقل به سلهامك قلبي وينمو نخلي على هيكلك
لم تهربين بساقي نعامة من عصارة شيب دمائي
وأنا ألحق بك الهدايا تلوالهدايا
لم تهربين كنعجة من نعاج عشائري
وأنا اغسل بين يديك الغسيل تلو الغسيل
أهديك صوفي في كلل وأقرأ تراتيلي على مجتمك
انعم ايها الصباح...فأنت الذكرى
انعم ايها الربع الاخير من الليل فأنت كذلك ذكرى
انعم بذل النواعم
لا تكتم اخباري في نفسك
فأنا هلكت من على مطيتي
هلكت من أجل حبات ماء تشق زحامك على مخملي
ايتها الذكرى ...ابتسمي ليحي ألمي
قفي لنبك معا
فأنا استهويتك في هواك
تريتي.... ليعف نسغي عن قيعان حبك
ايها الصباح المدفون في دواخلي
تحمل غدوي ورواحي
فمهما فعلت لن انزل من على ظهر كتيبي
ايها الصباح المنسي ....اين مسكك
انه يعجل شفائي
ايها الصباح الاتي.... اين قرنفلك
ها قد بل دمعي وغيابك قد اوقف صبابة قلبي
اوقف رسم بدرات جلجلاني
أزال خدرك عنها خدري
وآنا استل ثيابي من ثيابك
ايها الصباح الذكرى ....انت قبلة غيومي
هل اتابع سيري
وأنا اتمايل في نيران جنتك
ان وجهك الجميل يذكرني بغيمتي
وعينيك تضيء اقماري
انت تفضح رجلا متطفلا
رجل يخرج خرجات اسير يترنح في سلاسلك
ايها المساء الذكرى...اخترق صمت ذكرياتي
اتركني اتصفح اوراقك في غابة هواجسي
لتستمر حياتي بين انهارك
انت في ساحة شعراء قل فيها شعرك
أما جيدك بمثيل لجيد النواعم يعلو
دعه نخلا الى العلا يسمو …..
يمر أمامي وإلي يهلل…..
