الرئيسية » » فى محرابِ الانتظار | السيد ماضي

فى محرابِ الانتظار | السيد ماضي

Written By Unknown on الجمعة، 20 مارس 2015 | 8:36 م


فى محرابِ الانتظار
السيد ماضي


فى محرابِ الانتظار

آهٍ و أشجانُ الليالى موعدى ....
آهٍ ملأتِ النفسَ سِحرًا و انتظرتْ .
فى كأسِ مرمرِكِ الشهىِّ تأججتْ ....
أحلامُ ليلٍ فى الفؤادِ و قد شربتْ .
غابتْ معذبتى و غابَ تألقى ....
ما أصعبَ الترحالَ وحدى و ارتحلتْ .
شوقى يؤرقُ مضجعى فى لهفةٍ ....
آهٍ أراكِ الآنَ عندى أم غفوتْ ؟
كم يرتجِى قلبى و حلمى هائمٌ ....
ماذا لو انكِ فى رحابى , ما بكيتْ .
ماذا لو انكِ كالبهاءِ أضاءنى ....
و أنا على جمرِ التوهجِ و اكتويتْ .
وحدى أجالسُ حيرتى و تلهفى ....
و أصبُّ أنّاتى على كأسٍ ملأتْ .
و ذرفتُ آلامى / أنينى دمعةً ....
صبّ الحنينُ إليكِ وجدًا ماارتويتْ .
آهٍ و فى الأعماقِ منكِ ملامةٌ ....
يا غائبًا عنى و حبك قد هجَرتْ .
آهٍ و فى الأعماقِ منكِ ملامةٌ ....
كيف استبحتِ صبابتى ؟ كيفَ احتملتْ ؟
إنّى انتظرتكِ بين طيّاتِ الدُجَى ....
لكن قلبَكِ ما تذكّرَ , هل مللتْ ؟
أشكو إليكِ مواجعى فتردنى ....
و تظنُ آلامى سرابًا لو شكوتْ .
العمرُ مرّ و لم تُطِلُّ حبيبتى ....
يا ضيعتى عمرًا و ضيعةَ ما عشقتْ .
صار انتظارُكِ قيدَ عمرٍ غلّنى ....
ما كنتُ أرجعُ عن رجاءٍ قد رجوتْ .
نفسى تحنُ إلى التدانى دائمًا ....
لا لستُ عبدًا إنما أمرى قضيتْ .
و كأنها ترمى سهامَ لحاظِها ....
و تعيدُ كَرْتها بنأْىٍ و ارتضيتْ .
استعذبُ الأشواقَ عند تلهفى ....
إنّ انتظار حبيبتى شعرًا نزفتْ .
و أزورُ محرابَ الهوى و لقائنا ....
فى كلِّ ليلٍ كلُ ترتيلٍ تلوتْ .
الليلُ يسكنه التمنى لم يزلْ ....
هذا انتظاركِ ما سلوتُ وما اكتفيتْ .


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.