أشرف عبدالرحمن
أحلام سعيده
أحلام سعيده
لم يبق لنا
من بقايا الوطن
سوى الأحلام
نحلم بالعودة
إلى أرض دنسها
الطغاة
جمعوا فيها كل
الجناة
نحلم بزيتونةٍ في
الحديقه
ورائحة ياسمينةٍ تعطر
المكان لتمحو رائحة البشر
نحلم أن نعود معاً
أن نسافر عبر الزمن
إلى زاويةٍ في بيتي
لايَسمع أحداً فيها صوتي
وبكائي وجرحي
لم يبق لنا سوى الأحلام
أحلام تأخذنا فوق السحاب
تسافر بنا بين النجوم
لنرى من هناك تلك الكروم
لنمسح الدمع عن وجه القمر
لنحكي له الف حكاية عن القهر
عن طفلٍ مات من النحر
ورجال لاتشبع من العهر
نحلم برؤية الشمس تعانق
الأفق قبل الغروب
وتتبادل معه المزيد من القُبل
قبل الهروب
قُبل بلا حياءٍ أو خجل
أمام كل المُقل
نحلم بركنٍ صغير
يلعب فيه طفلٌ فقير
فقد أمه وأباه
طفلٌ ضرير
يبحث عن كرته في
ظلام الكون
طفلٌ يحلم باللعب تحت
أشجار الزيتون
ليشتَمُّ رائحة الليمون
نحلم أن نلعب مع السنونو
قبل أن يأتي الظلام
ويسكت السنونو عن
الكلام
أحلامٌ هي كحفنةٌ من
التراب
نقبض عليها بين أصابع
يدينا
لتطير مع الرياح
عند بسط
تلك الأصابع من
شدة الجراح
لنستيقظ ونكتشف
أن أحلامنا هي مجرد
سراب