الغريبُ
السيد ماضي
الغريبُ
مرّ الغريبُ على دروبِ العاشقينْ .
خَطوٌ جديدٌ من جنونْ .
خَطوٌ يغامرُ بانطلاقاتٍ تغنى ....
مازال ينزفُ فى المسافاتِ السرابِ ....
و يقتفى الأثرَ الحنونْ .
مرّ الغريبُ و لا يبالى فى الهوى أشواكَ سِحرٍ ....
إنه ينسى تباريح الشجونْ .
إنه المسحورُ فى أفلاكها ....
إنه المفتونُ من هذى العيونْ .
نزفتْ دروبٌ قبلُ فى أيامهِ ....
لولا نزيفُ العشقِ ما ثارت على الأوراقِ نونْ .
ياعاشقًا مهلًا طريقُك شائكٌ ....
إكليلك الأشواكُ فى زمنٍ ضنينْ .
سيطول بالأعتاب صب حائرٌ ....
لكنه ابدًا يصونُ و لا يخونْ .
لا ليس هذا اللحنُ يسبحُ فى فضائِكَ ....
إنما هذا سرابٌ من تباريح الحنينْ .
خانتك يومًا أنجمٌ ....
فمشِيْتَ وحدكَ بين طيّاتِ الظنونْ .
و بكيتَ رغم سرابِ وهمٍ و المنى ....
كم يَعْذِرُ العشاقُ آلامَ السنينْ .