أحمد عمر زعبار
القول المرنّمْ في وصف فقهاء جهنّمْ
*
ديــــنٌ يُـشـوِّهُ وجـهــه عمـيـانُ
سـلــف هــنــا وهـنـالك إخوانُ
الذبحُ تَقوى فى شريعة دينهم
والقتل فــى إسـلامـهـم إيمانُ
يتطاول الشيطان من فرحٍ بهمْ
حتى بكـى مـن جـهـلـهـم قرآنُ
هـم أحـرقوا الدنيا بنار الاخرهْ
فـحـيـاتـهـم كمماتهم خـسـرانُ
فقه جهنّم لا يناسب عـصـرنـــا
فـي كـل فتوى حرائقٌ ودخــانُ
إن كـان عزرائيلُ حارس ملكهمْ
فـملائـكُ جــنّــاتــهــمْ غــربــانُ
في غـابة الإجـرام أسـدٌ كـلّهـمْ
فى سـاحة العقل هـم الحيوانُ
الدنيا تـحت جناحـهـم كجهنّـمٍ
الافــقُ أعـمـى والمـدى نــيــرانُ
***
يا أيها الشيخ الذى أغريتـنــا
بالحور إنّ ديــنــك الـنــسـوانُ
دنياك ذبح واشتــهــاء كواعــبٍ
جنــات خلدك نــصــفها غلمــانُ
وأصــول فقهك شهوة الــجسدِ
أو شهوة القتل أو تكفير من دانوا
هـذا الفقيه وكـل مـن هـو مثلهُ
نجس وأطهر مـنـهـمُ الـفـئـرانُ
يا شيخ علمك ضد الله والبشرِ
وبفضل فقهك دُمّــرتْ أوطــــانُ
قطّعت أوصال العروبة جاهدا
فدواعشٌ وطــوائــفٌ وكــيــانُ
الدين نور الله فى أرض البشرْ
والـنـاس عندك ديـنـهم أحــزانُ
في ظلمة الحقد تعيش عـمـرك
ورؤاك ســود مــا بــهـــا ألـوانُ
إنـي لأسألُ يا أمير جهادهـم
هل أصبح دين السما عـدوانُ
الانثى مـلـك والنسـاءُ متاعكم
وغريزة الجنس لــكــم عـنـوانُ
من أجل إشباعِ غرائز كبتكمْ
ونـهـودِ حـورٍ يُـذبـحُ الانـسـانُ
حـرّمت موسيقى المحبة بـيـنـنا
وعـزفـت حقدا مــالـه ألــحــانُ
الناس عـنـدك مـؤمـن بحديثك
أو كـــافـــر أربـــابـــه أوثـــانُ
قــاتـلـت حتى ربّــك بـجـهـالـة
واستنسخَتْ أفعـــالك العربــانُ
قاتلت مـن جعل المـحـبـة ديـنـهُ
لــم يـسلـم الآبـــاءُ والــرهبــانُ
قاتلت أبــنــاء المسيح وأهــلــهُ
واستغفرت لفعالك الـصـلـبـانُ
الفكر والـتـكـفـيـر عندك واحـد
وبـحـار جهلك مــالها شطـــآنُ
واخترت أن تهب الـعـدو مـودّة
اعداؤك إخوانك والصحب أمريكانُ
يازارع الفتن وحـاصد دمـعـنــا
يـوم القـيـامة كــلــنا عـريــانُ
ماذا ستحصد يوم تُؤتى عاريا
لايكذب يوم الحسـاب لــســانُ
أنت الملوِّث ضــفّتــيْ إيــمــنـنا
النبعُ فــوضـى والمصبُّ هــوانُ
حكم الشريعة فى شريعتكم بلاء
خـلـف الفقيه جــالسٌ شـيـطانُ
أيـن المحبةُ والتسامح والاخــاء
الله فـــى إيـمـانــنـا رحــمـــانُ
دنيانا أحلام نعانق شـمـسـها
الروح عـطـر والحيا بـسـتـانُ
دنــيــاه مـجــرزةٌ ومـعــركـــــةٌ
ودمــار أرضٍ بـــاكـيـهْ ودخـانُ
لا يُـنـصـرُ الله بخنجرِ حــاقــد
يفتي بمـا قد يرغب السلطـانُ
(ياسيدي السلطان هذا فقهنا
الذئــب أنت وشعبك خــرفــانُ)
فقهاء نفط قــد أحلُّـوا قـتـلـنـا
والقدسُ فـتـواهم لـهـا خـذلانُ
*
النور نور القلب عـنـد المؤمـن
وطــريــقــنـا لالـهـنـا عـرفــانُ
والـنـور عـنـده نور نار موقـدهْ
لا نـور فـى مـا تحرق النيرانُ
*