فى وادى الجمالِ
السيد ماضي
من أى وادٍ أنتِ حوراءٌ بدتْ ....
و اللحظُ سهمٌ قد أصابَ إذا يشاء ْ.
السِحرُ فى عينيكِ نهرٌ دافقٌ ....
وديانُ حسنك لى مواعيدُ المساءْ .
من أى وادٍ جاءنى هذا الشذَا ....
من أى كأسٍ صرتُ أشربُ ذا الرواءْ .
و مسافرٌ دومًا إليكِ حبيبتى ....
هذا التألق راقنى فيه الحياءْ .
يشتد بى وجدٌ فأهفو تائقًا ....
نحو التلاقى طائرًا يهوى السماءْ .
و أطيرُ أسموُ فى رحابكِ فاتنى ....
يا ليتنى فى نهركِ المسحورِ ماءْ .
يا ليتنى كنتُ النسائمَ سابحًا ....
ما بين أزهارِ الفتونِ على اشتهاءْ .
هذا حريركِ / كل مرمركِ ازدهى ....
يغزو فؤادى بالتوهج و البهاءْ .
قد أشرقت عيناكِ فى ليل الهوى ....
و الليلُ يعرفُ كيف يقتلنى العناءْ .
ثارت رياحُ الشوقِ عصفًا هزّنى ....
كان انتظاركِ فى مساءاتى الشقاءْ .
قد حطَّ عصفورى على نهرٍ جرَى ....
لكنه أبدًا يتوقُ إلى السِقاءْ .
قد شاقنى صمتُ الصبابةِ قاتلى ....
ظمأٌ يروّعُ و اشتهاءاتُ اللقاءْ .