أشرف عبد الرحمن
روح المكان….
جلست على ضفاف نهر
الذكريات
على صخرة الغياب
تلاحقت الصور
بدأ النهر يزداد قوة
أمواجه تضرب الصخور
جرفتني بعيدا
كانوا هنا
بين أغصان الزيتون
على بساطٍ من الصوف
تجولت في المكان
نفضت الغبار عن قفل باب
بيت جدي
فتحته
لاشيء تغير
لاشيء تحرك
غير أن كل مافي البيت
النوافذ
الستائر
الصحون والملاعق
الزجاج المتناثر على الأرض
كل مافي البيت
التفت إلي
وكأنهم كانوا ينتظرونني
بلهفة بشوق
بنوع من العتاب
لم يكن ذنبي وحدي
هم رحلوا
هربوا تلاحقهم أيادي
الغدر
هيّا أسرعوا
الحافلة تنتظر
تدفعها رياح الموت
هم نسوا أن الموت
لاينتظر
وأن المكان في كل المعارك
هو المنتصر