أبو كهف
( سيدة الخريف )
تجهلُني سيدة الخريف
انا و ظلي الخفيف
هل من المعقول يا سيدة الفصول !
أنا قانون الأصول
أنا الدهور و الشهور
أنا حروف النور
أنا من لم يَتسع مسرحي للجمهور
أنا أرضٌ تسكنُ فيها الثوار
أنا حبرٌ سال إلى الأنهار
أنتظرتُ فرصة الظهور و أقلامي تثور
يال أنواط الشجاعة ،، أرتداها الحقيرُ ببراعة
سيدة الخريف عالمي مُخيف
يعيشُ فيه أنسان ،، ليسَ من الأهجان
يطمحُ بعلو البُنيان
عالم ضحيتهُ شخصان ،، عانقا سيناريو الوجدان
عالم بطلهُ الخداع ،، و أحداثهُ الصراع
توجى أعوامهُ بصور ،، تهشمَ لها الحجر
لم أستطع الدفاع ،، عن كُل ما ضاع
ضاع أنسان ،، قدسَ الأديان
ضاعت أعوام لا يكفي بها الكلام
نكرتُ فيها الذات ،، و أبديتُ الصراحات
وقفتُ بعيداً عن التملق ،، أُشاهدُ من يُصفق
صفقوا بطريقةٍ عمياء ،، لمن هو وباء
سيدة الفصول
رغمَ أني أنا المقتول
طلبتُ للعدل المثول.
ديوان ( ضمائر و أوتار ).
