بقلبٍ خفيف
وخمرة ينسون على الإفطار
بعد أن نمتُ صاع الصباح
بيني وبينكِ
أنا رجلٌ مرّ
بعد سنواتٍ لن يفهم المستمعون رطاناتي الغريبة
إلى أين سأمشي
مُطلّقًا كل هذه الشناعات
إلى البحيرة، و الكوخ الفارغ
ببساطة لن أستطيع أكثر من ذلك
أن أتحمل هذه المدينة البشعة التي نحبها
بوجوه شرطتها السرية
لن أستطيع أن يمسكني أحد من أحلامي
من أوهامي
هذا العالم ضيقٌ على تجربتي
العالمُ الذي يبتدئ بعود قمحٍ مرتعشٍ
وينتهي بمضربين عن الطعام
*
أريدُ سُكرًا دائمًا، أنا جادٌ في هذا
إنني أتطيرّ بكل شيء
هلوساتي، أكثرها عنفًا،
أكثرها إرهابًا
تتحول لحقائق كل يوم
فهمتُ أخيرًا
لماذا اقترن المريخ بالقمر طوال الصيف
قلتُ أنها حربٌ عليّ
وحاربوني،
هذا البطلُ الأحمرُ البعيد
عذبني كثيرًا قبل أن تخرجي أنت من العالم
بنُدرتكِ التي دوّرتني بينَ الكؤوس
فهمت أخيرًا
لماذا تجاوبني الصّبَا
وقد كانت تريبني
قال لي قيس هذا السر الخطير
أرأيتِ؟
المدينة تأكل قلوبنا كل يوم
وأنتِ مشغولةٌ جدًا بطيف
عبر إليكِ سليمًا من بين جحور الثعابين
*
قلبي المعتقل، يشبه حصيرة قديمة من تلك
التي كنا إن جلسنا عليها، تركت أخاديدَ مؤلمةً بركبنا العارية
تمرر الماء والضوء
تستطيعين الآن أن تدخلي إلى حيزها
اجلسي على الطبلية
كلي وجهي