حينَ نحلمُ مرتين
علاء نعيم الغول
لاشيءَ أكثرَ طعمُ قبلتِكِ الأخيرةِ عالقٌ بينَ الثنايا كَرْزَةً
سالتْ رضاباًمُسْكِراً و وددتُ ألا قطرةٌ تبقى على شَفَتَيْكِ
فاحتملي انتظاري و اهدأي حتى يُبَلَّ الريقُ و احتملي معي
حرَّ الشفاهِ و صيفِ قَلْبَيْنا حذاري قد تُغافٍلُنا و تسقطُ قطرةٌ
محمومةُ اللسْعاتِ فانتبهي معي لا شيءَ يمنعُ أنْ نبادلَ بعضَنا
هذا اللهاثَ العذْبَ غير مسافةٍ ممتدةٍ خلفَ الحدودِ و هلْ يُجَرِّمُنا
الخيالُ و رغبةٌ قد لا تُحَقَّقُ هل لقُبْلاتِ الخيالِ ملاحقاتٌ عند حراسِ
الفضيلةِ يشتهي عَسَسُ المدينةِ أنْ نُرَى متلَبِّسَيْنِ بها تعالَيْ نقتفي
أثرَ الندى في الصبحِ و هو يقبلُ الخدَّيْنِ من وردٍ و قُبْلتُكِ الأخيرةُ
أفقدَتْني الإمتثالَ لأيِّ أَمْرٍ طوِّقيني مرةً أخرى بطعمٍ آخرٍ عَطِشٌ
أنا دَنِفٌ و أبرأُ حينَ أرشفُ ريقَكِ المَمْلوثَ بالتفاحِ و العنبِ الشهيِّ
و لا تراعي مَنْ يلاحِقُنا وراءَ خيالِنا فلنا الذي لن يعرفوهُ و أنتِ
زهرةُ قلبيَ المبتلِّ بالهمساتِ منكِ و من غروبٍ خافتٍ خلفَ الغيومِ
فطوقيني مرةً أخرى بطعمٍ آخرٍ و دعي يدينا تعصرانِ الخمرَ مِنْ قُبَلٍ.