إلى عائدة
أشرف قاسم
زمانك عاد يبحث عن زماني
فهل حنَّ الهَزارُ إلى الأغاني؟
أتاني الصوتُ من صندوقِ حُزني
كعصفِ الريحِ في ليلٍ طواني
زمانكِ عاد يبحث في حروفي
عن الحب الذي يوماً هداني !
وأدخلني متاهاتِ انشطاري
وسار إلى النهايةِ باحتقاني
تعود الآن أوديةُ ارتهاني
بصبَّـارٍ وشوكٍ أُفعـواني
أُسافر في تجاعيدِ العشايا
وأسكن في مدائن الارتهان
حروفكِ جائعاتٌ مثل أفعىً
تدُسُّ السُّمَّ في شهدِ الأماني!
خيوط العنكبوتِ أمام غاري
ونوْحُ حمامتينِ .. وبيضتانِ
وقافلةٌ من الأحزانِ قُرْبي
وبئرٌ من دموعِ السنديانِ
كشيخِ طريقةٍ ما زال قلبي
وقلبُكِ ضلَّلَـتْهُ طريقتانِ !
جموحُكِ ليس يعرفُ أيَّ حدٍّ
سقاني المُرَّ آناً بعد آنِ !!
فكيف أفرُّ من جدرانِ سجني؟
وكيف أمُرُّ من أُفْقِ الدُّخان ؟!