نهاية المطاف
ها أنا الآن أتيت
من براري الراحلين
أحمل الآن على أكتافي , الهمدى
عصاي
علقت في طرفها البالي
سنوني
هن خمسون حيارى
بين شوق ٍ ..
واغتراب ٍ .. وحنين ٍللقاكِ
عدن يحلمن بليل ٍ ..
من لياليك الغوادي .
سهر الشوق عيوني,بينهن ..
وفؤادي
أرقب المصباحَ
ينضو ضوئه خلف الستار.
فيحيل الليل ..والعتمة..والصمت..
انتظار .
ذاك نصف الليل,هلَّ
وهي نامت في سلام
أي حلم ٍ تحلمين الآن
يا حلم فؤادٍ ..
قد طواه الريح
والأفق الحزين .
فتدثر بانتظار الصمت
والليل الطويل
ذارعاً منه هزيعا ً..
وهزيعا .
ليتني كنت جدارا ً..
قد حواكِ , ..
أو دثارا ً ..
شع في روحي
نارا ً..
من دماكِ
...
ها أنا الآن أتيت
يا صديقي
أنت أنت يا سمار
فارسٌ تحرس هاتيك اللعوب
أنت أنت يا جميلة
جنة ً ..
قد أينعت فيها خطاياي الصغار
أنت أنت يا جميلة
بين خديكِ صباحٌ..
وخميلة
وسماءٌ, طهرتها الشمس
إن حان ضحاها
بالضياء
راقصت فيها العصافير
الشجر
كلما غنى فؤادي
بالنشيد
غني يا أطيار, غني
وأعيدي
هذه الألحان , مزقٌ ..
من نشيدي
...
ها أنا الآن أتيت
يا صديقي
أرسل الطرف حزينا ً
في زمان ٍ ..
ضمنا يوما ً سويا
غير أن الجنة العذراء,ماتت
والصباح الحلو..
خلوٌ من أهازيج صباي
ها أنا الآن أتيت
يا صديقي .
