صمت الحمام
مِن أين أبتدئُ الحكاية ؟
إنني ما عدتُ أعرفُ
ما أقولُ !
يَبُسَت حروفُ قصيدتي
وتخشَّبَت أوصالُها
سقطت أغاني المجدِ
إذْ سقط النخيلُ
بغدادُ
يا جُرح الجراح
ويا مدي
نمضي به حيرى
يحاصرنا الذهولُ ..!
إني لأذرف
ما تيسَّر مِن دموع مذلَّتي
ودمُ الكرامة
في الطريق يسيلُ
تعبت خُطاي
على دروب تشتُّـتِي
وحدي أُقاومُ
والطريقُ طويلُ
طعمُ الهزيمةِ في فمي
وعلى يدي
ثلج انسحاقي
قاتِلٌ .. وقتيلُ
اليأسُ يسكن غنوتي ،
وقصيدتي
ترنو إلىَّ
كمُهْرةٍ
شابت
وأتعبها الصهيلُ
مِن شرفتي
أرنو لأفقٍ مُعتِمٍ
نَسيَ الحمامُ
على ستائر شُرفتي
أحلامَه
مُذْ صادروا
حق الطيور بشدوها
وأنا إلى صمتِ الحمامِ
أمـيـلُ !..!