وطن وزورق ..
أشرف عبدالرحمن
اصبح الوطن
فرشاة اسنان وحقيبة سفر
وبعض الصور
وشراع وزورق
غراب يقف على الشراع
يخاطب طائر النورس
تعالى واتبعني
ولا تقلق
هاج البحر
تلاطم الموج على خشبات
الوطن
لتغتصب ثم تُحرق
ثلاثة اطفال واب
وام تسرق النظر لصغارها
وقلبها بقدر الحنين يُسلق
وتحلم بعناقهم لاخر مره
وبحضنهم لو للحظه
قبل ان تغيب الشمس
قبل أن تغرق
ثم هدأ الموج
وطار الغراب وغرق النورس
كان هنا قارب
تركوه يحترق
ثم يُسلق
ها هي خشباته
يفوح منها دخان
فقاعات هواء تحت
الماء
كأن هناك وطن
في ظلمات البحر
لا يريد أن يغرق