يا قبر
يا قبر هل لي من أنيس أو رفـيــقْ
حين السؤال عندما حتماً تضيــــــــقْ
أو حينما على كتـابي أستفـيـــــــقْ
فلا أرى فيما سعيـت ما يليــــــــــــقْ
إذا فشلت في السؤال لا أُطـيــــــقْ
حرمان نفسي من نعيم أو رحيـــــــقْ
والمال لا ينقذنـي بل قد يـعيــــــــقْ
والأهل لا يفدونني أو ما صديـــــــــقْ
يا نفس كلا فاحذري عسر الطريقْ
إن ضل سعي لا شفيع أو شفيـــــــقْ
إن الحياة كلـما طالـت تضـيــــــــقْ
إذ السؤال عن زفير أو شهيــــــــــقْ
والقبـر عنـوان نجاةٍ أو حريـــــــقْ
والوزن في الكتابِ ويلي دقيــــــــــقْ
يا نفسُ هيّا فاحـذري كل بريـــــــقْ
كم كان للدنيا من الحرصِ غريـــــقْ
إذ قال في دنيا الهـوى إني طليـــقْ
حتى أتاه في العمـى آهٍ طريــــــــــــقْ
فقال إنني لفـي جـرحٍ عـميـــــــــقْ
إذ جاءني الموت وفعلي بي لصيــــقْ
والنار قعرها من الهـول سحيــــقْ
وقد جَنوتُ ويلـي مـا لا أطيــــــــــــقْ
من الفعـال الشُؤم ما حقاً يحيــــــقْ
بالعبد من سوءٍ ومن وصف محيـقْ
لكنَّ ربي فـي الأعـالي لحقـيـــــــقْ
إن يرحم العبدَ المسيء المستفيـــقْ
وقد دعوت لحظة الوصـل الرقيــقْ
إذ الفؤاد فـي قبـوله وثـيـــــــــــــــــقْ
