أطفال الخيام…
أشرف عبدالرحمن
كم إنتظرنا
وتواعدنا
وثم إلتقينا
فقلت إقتربي
وذوبي بين أحضاني
فدفء حضنك
قد أنساني
ثلج القلوب
ونسيت مع عينيك
أهل الغروب
نسيت مآسي الشعوب
فسلمتني بقايا من بقايا
جسدٍ تملؤه الثقوب
فقلت مابالك ياصاحبة
الوجه الشحوب
ألست سعيده
ألم تكون منذ دقائق
وحيدة
كقافية تبحث عن قصيدة
مابال عيناك تهرب مني
وكأنها تقرأ في صفحات الجريدة
هذا لقاؤنا الذي إنتظرناه
وخططنا له بعد طول الصيام
جسدك العاري الأبيض
الناعم كريش الحمام
ينطق ويتكلم مالا أفهمه
من كلام
وكأنني لم أتقاسم معه
اللمسات والهمسات
من الرأس وحتى الأقدام
وكأن جسدك خائف
من الفضيحة والآثام
خائف من ثرثرة الطيور
و الأقلام
فجاوبتني
هذا جسدي وروحي
إفعل بهما ماتشاء
ولكن في جنح الظلام
فقلت لما
فقالت ياحبيبي
رفقا بأطفال الخيام
رفقا بأطفال الخيام