أحمد نون
* في قصائدي
في قصائدي أصفادٌ كثيرة و آثارُ أقدامِ سجناء فارّين ...
في قصائدي صفُّ انبياء و آلهة برؤوس جواميس و قافلة عطارين يهود
في قصائدي ترسو جثت الفلاسفة خضراء باهتة في قاع مغطس يبدو كسماء مقلوبة
في قصائدي غيمات متعفنة و ذئاب تقضم أصابع ملائكة نفقتْ في الهواء
في قصائدي يتطاير ريش كلمات يخرم صدورَها رصاصُ العدم
في قصائدي قلوب كنبْتاتٍ معطلة تتشممها كلابٌ فتنمو معكوسة
في قصائدي تنعق غربان في خلاء الجنة
في قصائدي رسائل مثيرة تبادلها عشاق منتحرون
في قصائدي حرائق متاحفِ مسروقاتٍ و أوكارُ احزابٍ و صوامع يؤذن فيها لوطيون ونخاسون
في قصائدي حوريات عالقات بين اسنان دناصير
في قصائدي يومض نجم على سرة العذراء ويطلق الهلال ألعابه النارية
في قصائدي تشرق من المياه الزرقاء شمس الجنو ب الجائعة
في قصائدي دفوف مآثم واعراس و مزامير تُرقِّص ثعابين كوبْرا ونغماتٌ حزينة في حزمة قصب
في قصائدي ساحرات الليل تخمدن آخر نجمة قبل ان تبزغ نهارات الحقيقة البيضاء
في قصائدي بُوماتٌ تُضئْن بنُورهِنَّ الخاص عظام الليل
في قصائدي قحاب تقهقهن تحت مظلاتهن المحترقة تنظرن بغُرور الى رجل الثور يتأبط شمسَه
في قصائدي أضاجع كل ليلة شاعرة ميّتة أهداها رهبانٌ لأمير يبتسم تحت قبعات غبية و معه كانت الشمس دائما تسقط بالقرب من النافذة !
