السيد ماضي
و ذُبتُ اشتياقًا
و أشعلتِ حولى التوهجَ يرمى ....
فثارت أزاهيرُ قلبى اشتياقا .
و شبّ على الغصنِ طيرى و غنّى ....
و أرهفتُ سمعًا و ذُبتُ احتراقا .
يعذبنى الشوق يا أم قلبى ....
إذا ما أتيتِ ابتهلتُ انطلاقا .
تعودين لكن عوْدك غيبٌ ....
كأن اللقاءَ يزفّ افتراقا .
كومضةِ سِحرٍ تمرُ و تنأىَ ....
فأظمأ للقطرِ و النهرُ تاقَ .
فمِن سَكرةِ الشوقِ يبرأُ قلبى ....
إلى سَكرةِ البُعد حَلّتْ فراقا .
متى أيقظ القلبَ وصلٌ رطيبٌ ....
و لكنه غافلٌ ما أفاقَ .
ذهبت بعيدًا و جرحى أدمى ....
دمائى أحلّ و دمعى أراقَ .
إذا ما أتيتِ تفتّق زهرى ....
و أينعت كأسًا رحيقًا أذاقَ .
و لكن هذا التنائى عنيدٌ ....
نذيرٌ شقىّ بليلى و حاقَ .
تناسيتَ يا وعدُ أنّا اشتهينا ....
رطيبًا بليلًا لقاءًا عناقا .
.... و عادت لياليك قيدًا غلولًا
و ينتظرُ الصبُ منه انعتاقا .
متى ترجعين إلى غصن قلبى ....
غناءًا تمنيته و ارتفاقا .