أبو كهف
( جُثمان )
شيعتُ الصبرَ في أصبوحة
بأوتار صوتي المَبحوحة
شيعتُ قلبي مسبوقاً بنبضي
رَحلت مع جُثمان الصبر
جروح تغمدت العُمر
جالستُ ضفاف دجلة
أُحدثها عن قصيبة لشعر الحبيبة
سوداء تعكسُ ما حَولها من أضواء
أجابتني الضفاف
من حولك غمرهُم الأستخفاف بشعرك الشفاف
أخبرتُها أنهم عائدين
ليُعيدو ما حطمتهُ السنين
قالت أنهُم جاحدين
لا تمدهُم صلة بدين
حطموا رجُلٍ مُنذُ صباه
رغمَ شدة الأنتباه
بداخله رسوم و علوم لكنهُ مهموم
حَمل على كتفيهِ قضايا مُجتمع جاهل
لا يمكنهُ حَل أبسط المسائل
لا يعرفُ الحوار
بأستثناء لغة الدينار
في وقتنا يصنعُ الأخيار
أرقد يا صبرُ بسلام
مني لك كُل الأحترام
أنا أسير إلى الأمام
لن أحني الرأس
فيوماً ما سأحملُ الكأس.
ديوان ( ضمائر و أوتار ).