لا أريد أن أكتب شعرا بعد اليوم
الشعراء في الليل حين ينام الناس جميعا
مكلفون بنقل جثث الموتى على أكتافهم
يحملونهم من الصحارى ومن ساحات المعارك ركاما وأشلاء
إلى قبور قريبة من الحقول .. تظللها أشجار جميز عملاقة وطيبة
يبيتون تحت المطر كالأفراخ في أعشاش الطيور التي فقدت أمهاتها
يحفرون الأنفاق مع العبيد المقيدين بالسلاسل إلى أن يموتوا من فرط المشقة
يُحرَقون في الأقفاص الحديدية إلى جوار المهرطقين ومخالفي النظام
يتمرغون تحت سنابك الخيل مع النسوة المغتصبات والأطفال أسرى الحروب
يعلقون في المشانق على أبواب المدن التي احتلها الغزاة
الشعراء مرضى .. يتقمصون جبهة الطائر حين تشقها الرصاصة
فصاميون .. يعيشون ما لا يراه ولا يصدّقه غيرهم
الشعراء آلهة تبكي أمام وردة تموت
وعنق غزالة ينزف بين أنياب نِمرٍ حرون
يفرون مع صغار القردة عند عصف الرعود بسكينة الغابة .. ترتجف قلوبهم
كظبية تفرُّ من قطيع أسود لا يكف عن المطاردة
الشعراء نعوش تتطاير تحمل جثث قصص غرامية حزينة
وخاسرة
يموتون كثيرا
ولا يعيشون سوى مرة واحدة
لا أمّ لهم ولا أباً
يُنجَبون كالجداول بين الصخور
و يموتون كالصبّار .. وسط رمال بعيدة
وغريبة
وموحشة
لا تعرفها الينابيع
ولا يطأها المسافرون .
الشعراء في الليل حين ينام الناس جميعا
مكلفون بنقل جثث الموتى على أكتافهم
يحملونهم من الصحارى ومن ساحات المعارك ركاما وأشلاء
إلى قبور قريبة من الحقول .. تظللها أشجار جميز عملاقة وطيبة
يبيتون تحت المطر كالأفراخ في أعشاش الطيور التي فقدت أمهاتها
يحفرون الأنفاق مع العبيد المقيدين بالسلاسل إلى أن يموتوا من فرط المشقة
يُحرَقون في الأقفاص الحديدية إلى جوار المهرطقين ومخالفي النظام
يتمرغون تحت سنابك الخيل مع النسوة المغتصبات والأطفال أسرى الحروب
يعلقون في المشانق على أبواب المدن التي احتلها الغزاة
الشعراء مرضى .. يتقمصون جبهة الطائر حين تشقها الرصاصة
فصاميون .. يعيشون ما لا يراه ولا يصدّقه غيرهم
الشعراء آلهة تبكي أمام وردة تموت
وعنق غزالة ينزف بين أنياب نِمرٍ حرون
يفرون مع صغار القردة عند عصف الرعود بسكينة الغابة .. ترتجف قلوبهم
كظبية تفرُّ من قطيع أسود لا يكف عن المطاردة
الشعراء نعوش تتطاير تحمل جثث قصص غرامية حزينة
وخاسرة
يموتون كثيرا
ولا يعيشون سوى مرة واحدة
لا أمّ لهم ولا أباً
يُنجَبون كالجداول بين الصخور
و يموتون كالصبّار .. وسط رمال بعيدة
وغريبة
وموحشة
لا تعرفها الينابيع
ولا يطأها المسافرون .