الرئيسية » » لا أحب الآفلين | إبراهيم زولي

لا أحب الآفلين | إبراهيم زولي

Written By Unknown on الثلاثاء، 28 يوليو 2015 | 4:28 ص

لا أحب الآفلين.
لم يطل الأمر كثيرا، حتى كان الوقت يغيّر إرادته.
استحضرَ بداياته الأولى، منازله التي شيّدها الإهمال والكسل،
حقوله الغامضة، الموتى الذين ألّف بين قلوبهم
دون اعتبار لخلافاتهم المذهبية.
كان يمتلك قسوة منطقية، في أن تغدو
الشمعة دما، وتتضاعف وحشية الحياة.
ممعناً، في نصب روائحه الخفيّة،
روائح، كانت تباغتني في كلّ آن،
تقتادني - بغير وجه حقّ - حتى تخوم التوجّس
كان سيفا طويلا يجزّ الحلوق ، كان ربيب
الزمان الهشّ، نحتاج تمائم (لا نفقه معناها) لهزيمته.
لا يترجّل عن جواده، ولم يترك لنا أثرا نستدل عليه.
الوقت الذي يضرب الفراغ بأجنحته الثقيلة
الوقت الشارب الجبروت
الذي يجرّ ثيابه خيلاء
الوقت الموشك الآن على الأفول
لكنني، لا أحب الآفلين؛
أحب الحناجر التي تتوهّج شهقاتها خلف الخزانة،
العيون، وهي تحجّ إلى فتنتها على قدم واحدة،
القمر، ساعة يتخلّى عن أسلحته في خلوة ماجنة.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.