الرئيسية » » آخر الليل | إبراهيم زولي

آخر الليل | إبراهيم زولي

Written By Unknown on السبت، 1 أغسطس 2015 | 8:07 ص

آخر الليل..
لا شيء يبقى، سوى قلقي، 
وكلام أخذْتُ أدوّنه، 
يتقدّم كالظلمات، 
تجمّد في لغتي فزعاً. 
كان يرفع رايته، ثم يوقد فانوسه قرب نافذتي..
أعطني مشعلاً، كي تنام الطبيعة
في ثوبها، والينابيع تنبض في رئتي.
هكذا يتصاعد من وسْط نيرانه،
كاد يمسك حشد الغيوم،
يبعثرها في الميادين.
ما زال يعزف هذا النشيد العنيف،
يرافقه وله في العيون،
غناء العصافير، رغم شحوب مناقيرها.
كان لا بدّ أن يتعلّق بالأرض،
أكثر مما عليه هو الآن..
أزمنة من رماد الحكايات والخوف،
تدخل غرفته، ثم تُملي عليه
شروطا ملوّثة، وتحاول أن توقف الشعر،
في ورق يشبه الزوبعة.



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.