أعدُّ غياباتكَ
بالكؤوس اللّامعة المصفوفةِ
على رفوف مطبخي
أرى في زجاجها
ملامح وجهي الكسول
الذي خلا من قبلتكَ ،
بالبكاء الذي يجتاحني
حين تطفو
الذكريات
على سطح فنجان قهوتي المرّةِ،
الذكريات
التي كلّما أشارت بأصابعها الثلاثين
إليكَ عرفتُ
رداءةَ عمري الضّرير
وأمعنتُ في العدّ
دون أصابع