حُمرةٌ معتدلة.. حُمرةٌ مواربة
من اﻷحمر الذي تغدقه عليها فينحو نحو اﻷسود، تبدو الوردة
من اﻷحمر على أطرافها لم يسعفها الوقت لرأبه، يتراءى ضوء الوردة
ومن أصفر منير على حوافّها، يمتدّ خيط نحيل من برق الوردة
اعتناؤها بإعلاء صُفرة القلب، اجتهادها أن يكون الفم بمنجاة من الحُمرة ومن الصُفرة، بمنأى عن العين؛ لم يلهها عن فتح أحمرها على صُفرة اﻷثواب التي ظلّت شاخصة ومشتعلة، محتفظة بشريط مضئ يقطع بحضور الوردة،
ما استسلم لحمرة معتدلة، حمرة مواربة من أجنحتها، ترك نهاياته ببياض صُفرته، نهباً لمصابيح وجه الوردة..
ترى ماذا أرادت أن تقول لفراشاتها بهذا الصباح الوردة،
ماذا أرادت أن تضعه على كاهل الغصن، وأن ترسمه في عيونه،
وبماذا أرادت ان ترهق رشاقته
وأيّ خضرة ارادت أن تشعلها في أوراقه؛
وبأيّ وجه عميق أرادت أن تخاطبه.