بلادٌ باتّساع فمك
لا تبحث عن القتلى فقد صاروا بلادا، حدودها باتّساع فمك الذي جعلته جسرا ﻷقدام صرختك
لا تبحث عن ذراعيك اللتين عادتا حبلا تنشر عليه بقايا قتلاك
عميقة هي صرختك وواسعة، حملت عليها المنازل والشوارع، حملت هذا النهار الذي جاء بأصابع شمسه ووضعها على كتفك
سحيقة تلك الصرخة التي هويت بعمقها،
لم يكن في وسعك أن تردمها فتركتها هكذا مفتوحة..
تطل بها على ما يتركه قتلاك، من ثياب وأعضاء وعيون..
ما يتركونه من كلماتهم اليابسة يدفع بها كلَّ هواء إليك؛
تطلّ بها عليك تحمل دمهم، أضاع أقدامه فيك وتركها لك،
ولم يعد يجري.