اكتب لك او اكتبك سيان، فأنت الحبيبة و الوطن، انت السر و العلن.
حروفك صورك تتجلى امامي، فلا ارى الا سحر النقاط وكأنها عينيك.
عذرا منك سيدتي، اخط كلماتي في عقر دارك بقلم مرتجف، فلكل مقام مقال فكيف اذا كنت المقام و مقاله و اله.
هم لغة اسموك فلم يدركوا سموك، فدعيني اتطفل على صفحة من سمائك الرحبة و قد امطرت ارضي، فجرى فيها حبري و انبتت كلماتي.
فاني اخشى عليك من مثقفين ادعوك زورا و هم اخطاء شائعة، نسوا انك الام و الامة، في ضادك حضارتنا و بك تاريخنا يكلم حاضرنا.
اكره فيك نخب اصبحت عاقر حتى الفراغ، حاشية من اجل فتات، نخب غريبة عن ادبها غريبة.
ركبوا اصالة نحوك و ساروا بجهالتهم نحوك، نسوا ان بك خاطبنا الالهة و بك خطبنا و وجودنا.
حاولوا تهجينك فأتوا بلغة لم اجد فيها اثرا للضمائر المتصلة، كلها باتت منفصلة و اكبرها الأنا.
العلة لم تعد موجودة لأحرفها فما النفع و الوقع ابكم و الوزن منعدم.
الاعراب انحصر في المفعول به و الحال حدث ولا حرج، اما اللا النافية للجنس فقد نفيت و بقي الجنس و كان و اخواتها احتلت مضاربها هيفا و اخواتها و لكن و الحمد لله سلمت احرف الجر و توالدت و جرت مجاريرا.
ان تأذني لي اكملت و صلك و الا...
سأرمي قلمي هذا المتخاذل عن التعبير فحبره لم يعد يفيكي ولا يكفيني سألعن لساني.. علك تصفحين عن التقصير عذري اني احبك حتى التكفين ما همني ان تقطعت اوصالي ان فقدت كل اشيائي ان مل حالي من حالي ان بقيت عاريا دون ردائي ما دمتي باقية في روح الروح.. خطا بين يدي و جبيني...