الرئيسية » » ثلاثون عــاما | السيد الهمداني

ثلاثون عــاما | السيد الهمداني

Written By Unknown on الأحد، 7 سبتمبر 2014 | 12:29 ص



ثلاثون عــاما ..


ثلاثون عاماً ..
ولما تراك العيون
ثلاثون عاماً ..
ومازلت طيفاً
يزور ظنوني
إذا حان وقت اخضرار الأسى
يحيل الليالي الطوال ,
من الحزن غاباً..
من الليلك العبقري .. النبيل
تطوف عليها, غيوم السنين البعيدة
وتُهمي عليها ..
دموعُ ادكارٍ .. مدميً
للشجى ..,والتمني ..
لشوقٍ ترعرع ..
حين كان الزمان الندي
يزرع الأهازيج دوماً ..
بشط السمار الجميل
.....
ثلاثون عاماً ..
وقلبي يسائل عنك الصباح ..
الذي عاد من عالم المستحيل
لقد كنتَ يا صُبحُ صنـواً لها
وكنت أراك على دربها
رفيقاً جميلاً ..
أشم بطلك من نشرها
عطرَ زهرٍ نديٍ ..
على موعدٍ ,والربيعِ الغريرِ
يبعثُ الماءَ نوراً ..
يزرع الدرب زهراً ..
نبيل الأريج الندي
نشيد الحياة .
......
ثلاثون عاماً ..
ولما تزالين أنت.. الحـبـيـبة .
ولما يزال فؤادي , الصغيرٌ ..
يُطِلُ عليكِ خلال السنين ,.. البعيدة
تجولين بين الحقول العذارى
تذوبين في الياسمين .. الشجي
وثوبك يهفو عليه
يعطره , بالأريج النبيل.
أحبك يا نسمة العطر
بين سحاب الزمان الأصيل
ويا دمعة في عيون الغيوم ..
الحزينة.
مضت تعبر الأفق حيرى
تفتش عن زهرةٍ ..
في زمان الصحارى
يشققها العطشُ الكربلائيُّ
وينشرها الأملُ .. المستحيل
أيا بسمةَ الأقحوانِ النديِّ
في فضاء الصباحِ الوضيِّ
لعينيك لما أطلَّت
كمرجٍ تمايلُ فيه السنابلُ
في رقصةٍ للنسيمِ العليل
......
ثلاثون عاماً ..
أفتشُ في وجه كلِّ امرأةْ .
لعلي أراكِ
تنامين , في بسمةٍّ ..
في عيونِ الصبايا
وفي كركراتِ الصغارِ ..
اللواتي , تُنبتُ الحبَ دوحاً ..
طويلا .
.....
ثلاثون عاماً ..
أسائلُ عنكِ السنابلْ
إذا حان وقتُ اخضرارِ الزمان
أسائلُ يقطينة الماء
نامت
فوق ماء السمار المسافر
إلى حيث تنمو شجوني
وحيث تبيت اليمامات تبكي
أدونيس ..
الذي , علم النخل ألا يكون عقيما
وتشدو بأسطورةٍ ..
للغرام النبيل .


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.