ليْلَى
أشرف قاسم
مِنْ أىِّ خارطـةٍ تُطلُّ جراحُنا
ولأىِّ حَتْف ٍ فـى الحيـاةِ نُساقُ ؟
أوَلمْ نعُدْ نحْنُ الذينَ اسْتمسَكوا
بالنّورِ حِيـنَ تأخّـرَ الإشْـراقُ ؟
ومَع انْتظارِ الفجْرِ كمْ مِن ورْدة ٍ
لِغد ٍ زرعْنـا فازْدَهتْ أوْراقُ ؟.؟
وسَقى جفافَ الورْدِ دمعُ عيونِنا
وبشوْكـهِ لـمْ يَحْفـل المُشْتَـاقُ
وسَرى بنا ركْبُ الأمانى صَاخبا ً
لِعيـونِ "ليْلـَى" تنْتهى الأشْواق ُ
حتّى انتهيْنا عنْدَ بـابِ خَبائِهـا
فـإذا بِليـلََـى فُرْقـةٌ وشِقـاقُ
عُشْـرونَ ألْفِ مُقامر ٍ قدْ قامروا
بعفَافِهـا ... وتَنـازعَ الفسَّـاقُ
وقَفَ السَّماسرةُ الكبـار ببابِهـا
لِيـروا دماءَ الطُّهْـرِ حيْنَ تُراقُ
- ليْلَى.. فيرْتدُّ الصَّدى فى ليْلنا
والأفقُ جَهْـم ٌ والسّنيـنُ مَحاق ُ
- ليْلَى.. يُولْولُ كلُّ حَرْف ٍفى اسْمها
فيَضـمُّ حُـزْنَ العاشقيـن عناق ُ
ليْـلى تُسافـرُ فـى الحنايـا آهة ً
وحبيبـة ً فيهـا اكْتـوى العشَّاق ُ
نَجْثو على الأعتابِ نُعْلـنُ رفضَنا
ليْلى تُبـاعُ فتبَّتِ الأسْـواقُ !..!