وتَبْكى تَحْتَ هَامِ السّنْديانِ..
أشرف قاسم
تُسافرُ ؟ كيْفَ تَحْملكَ الموانى ؟
إلى وطـنٍ غريـبٍ غيـرِ حان ِ
تُبعْثـرُ فى دروبِ الْقهْـرِ عُمْرا ً
لِتبْحـثَ عَـن سُويْعـاتِ الأمان ِ
وتَبْـذرُ كِبْريـاءَ الْحُلْـمِ طُهْـرا ً
وتَبْكـى تَحْـتَ هَـام ِالسُّنْديـان ِ
وفَـوقَ مَوائـدِ الأحْـلامِ مِلْـح ٌ
وخَطْـوكَ ضَائـعٌ فى اللا مكَان ِ
وتصْنـعُ مِـن نشيجِ الحزْنِ لحْنا ً
تباكَـى فـوقَ أوْتـارِ الكَمَـان ِ!
أَراكَ تُحـبُّ فـى زَمـنٍ كَرِيـه ٍ
وتَصْفو فى زمـان ٍ مِنْ دُخـان ِ
تُسافـرُ؟ والْحقيبـةُ ليْـسَ فيهـا
سِـوى أَلَـم ٍ تُترْجمُـهُ الأغانى
ووَجْـهُ حبيبـةٍ وبُكـاءُ طِفْـل ٍ
بَرىء ِ الوَجْـهِ تَحْـدوه الأمـَانى
بِلمْسـةِ كفِّـه يَخْضَـرُّ عُمْـرٌ
وتُزْهـرُ مـلَء بسْمتـهِ الْمعانـى
فكيـفَ الآنَ تَرْحـلُ عبْـرَ ليلٍ
كئيـبِ الْوجْـهِ مَعْدومِ الْحنـان ِ ؟
رِفَاقُـكَ سَالمـوا زمَنـا ً عَنيدا ً
وأنْـتَ تُعانـدُ الزمَـنَ الأنانـى !
تُسـَافرُ كيْـفَ تَحْملكَ الموانى ؟
إلـى وطـن ٍغريـب ٍغَيرِ حـان ِ!