القيصر المدريدي
ابحرت اليك وطني ....
ابحرت بمراكب اشواقي
الى وطني
اعوام ولم اصل
جذفت بظنوني واختلاجات
مشاعري وجفوني
ولم اصل
احلم فيك يا وطني
سماء زرقاء
غيومها اوراق ياسمين
سكانها فراشات بيضاء
وطن اذا اخطئت يسامحني
ويتغاطىء عن نزواتي واخطائي
وعندما يصدر امر اعدامي
يقارع الجبال لينقذني
وابحرت وجذفت
وصليت وبكيت
ولم اصل
رسمتك رحيم ك أمي
تحزن على حزني
لكنك كنت الرصاصة التي
مزقت قلبي
جعلتك قبلتي محراب شعري
ولكنك بالذنوب اغرقت ابياتي
ضفرت جدائلك الندية باصابعي
سقيت جداولك بدمي
لكنك عن شؤاطئك ابعدتني
وطني مازلت اعشق ترابك
لو تدري
مازلت افتش عن براءتك بالكتب
ودعت في ازقتك طفلتي
رسمت على جدرانك تراتيل محبتي
فلماذا ياوطني
قتلت حبيبتي
ونفيتني
ومن شدة حبي وتعسفي
وبراثن الكرامة تنهش جبهتي
قررت العودة اليك
لازور قبر حبيبتي بعيناك
لاطلب الغفران عن
رحلتي الملعونة لارض الشمال
فالثلج استوطن شرياني
والازقة ترفضني
والارض لاتحمل احزاني
فابحرت اليك يا وطني
فدلني اليك