الرئيسية » » صوره على جداري | أشرف عبد الرحمن

صوره على جداري | أشرف عبد الرحمن

Written By Unknown on الجمعة، 17 أبريل 2015 | 4:42 م


صوره على جداري
أشرف عبد الرحمن


صوره على جداري. 
بقلم ;أشرف عبدالرحمن.

لن أعتذر
ياسيدتي عن مناديلي التي تركتها
على سريرك ومسحت بها عاري
لن أعتذر 
ولم آت إليك ياسيدتي
لأقدم لك باقات من الورود 
ولكي تزوري شطئان أعذاري
أتيت لأنني
أريد لما حدث في الأمس 
أن يحدث اليوم وغدا وبعد غد
وبعد الف غد فأنا أعشق 
التكرارِ
لاتغضبي ولاتندبي حظك العاثر
أمامي فأنا مللت في كل ليلة
القفز فوق الأسوارِ
أتيت ياسيدتي 
لتربطني بك كما ربطتني بك بالامس
ذكريات الماضي وحكايا الحاضر
ولتربط أقدارك 
بأقداري
فأنت ياسيدتي 
حبيبتي وعشيقتي وصديقتي
ولا ولم ولن تكوني في حياتي 
مجرد نزوة او شهوة أو صورة
على جداري
لن تكوني همسة في أذني 
ولا صورة في مخيلتي 
ولا كلمة تجوب دفاتر 
أشعاري
أنت بالنسبة لي 
الشمس والقمر والنجوم وذرات التراب
والغيوم وأنت ليلي ونهاري
أنت العيون والجفون والجنون 
وأنت الروح التي مابين الضلوع 
وأنت حلمي الذي من أجله تعلمت
الإبحارِ
تعالي ياسيدتي لتكون البداية من وجنتيكِ
ولأغرق بين كفيكِ
ولتكون بين عينك نهاية 
المشوارِ
إن أردتني أن أعتذر 
فسأعتذر عن كل لمسةٍ 
وهمسةٍ همستها في أذنيكِ
وعن كل قبلة طبعتها 
على كل جزء من جسمك 
الطاهر فلك عن كل ذلك أقدم
إعتذاري 
وأتيت لأقدم لك هدية متواضعة 
هي خاتم العروس 
لتعيشي معي في عالمي 
ولتعلمين أنني إن عشقت 
لا أعشق كباقي الرجالِ
وهذا ياحلوتي هو قراري
جئت لعلك تضحكين 
لعلك تتوقفين عن البكاء
جئت لكي أحضنك
وتذوب عظامي في حضنك
وتنصهر إنصهارِ
جئت إليكِ لعلي أُكفر عن ذنوبي
جئت لأحاول محو سنينٍ من
الذنوب التي مازالت تدور
في مداري
أتيت لأموت بين يديكِ
ومن أجل جرحك وألمك
ومن أجل أن تضعي
على قبري باقةً من الأزهارِ
ولتكتبي على قبري
شهيد بلا دماء 
بلا أشلاء
شهيد رفض الذل والعارِ.



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.