الرئيسية » » قلقٌ | أحمد اللاوندي

قلقٌ | أحمد اللاوندي

Written By Unknown on الأربعاء، 3 يونيو 2015 | 4:26 م

 قلقٌ ،
وأحزانٌ ،
وعَزْفٌ باردٌ
وأنا وأنتِ على مشارفِ عُمْرِنا الباقي ..
نُراقبُ حُلْمَنا الموءودَ في تلكَ البلادِ الضَّائعةْ
هذي سياطُ اللَّيلِ ..
تُوقفُ خُطْوَتي ،
والطَّائرُ الأبهى يموتُ بداخلي ..
فإلى متى تبقينَ بالصَّدرِ الشُّموسَ الطَّالعةْ ؟!
روحي بعيدًا ..
عَنْ مقاماتي الحزينةِ ،
لا تمُرِّي تحتَ هذا الأفقِ يا أحلى الصَّبايا ،
واتركيني بينَ جمرِ التِّيهِ وحْدِي ..
أكتوي بالخوفِ ،
والحَرْفِ المُحطَّمِ ، والسِّنينِ الخادعةْ
زَمَني يُلطِّخُهُ غُبار الأمسِ ،
والجَسَدُ النَّحيلُ يَضُمُّهُ ..
شبحُ الجراحِ الدَّامعةْ
عيناكِ مُفتتحُ النِّهايةِ
فارقيني ..
فَوْرَةُ الألمِ المُدَاْهِمِ مهجتي لَمْ تنتهِ ..
رغمَ انتشائكِ بالقصيدةِ حينَ تكتُبُها الشَّوارعُ ،
والنِّزالاتُ الأخيرةُ ،
والبُطونُ الجائعةْ
نِيْلُ الهزائمِ غاضبٌ
هوَ لَمْ يزلْ يبكي على الفَرَحِ المغيَّبِ ،
وانكماشِ الظِّلِّ ،
والبوحِ المُطَاْرَدِ ،
والسُّجونِ الواسعةْ
سهمانِ مِنْ وجعٍ أطلا في دروبي ..
أحرقا كُلَّ الحقولِ البكرِ في قلبي ،
وفي هذا البراحِ ،
وفي استدارةِ وجهتي
قدْ ضيَّعا طَعْمَ التَّصوُّفِ ،
والحنينِ ، وأغنياتي ، والطُّيورِ الرَّاجعةْ
حجَّ الخرابُ إلى دياري ..
لا أريدكِ يا اصطفاءَ الرُّوحِ نبضًا حائرًا ..
فلتخرجي مِنْ كُلِّ أيَّامي الكئيبةِ ،
عجِّلي وقتَ انسحابكِ ..
مِنْ حريقي ..
يا سمائي التَّاسعةْ ) .

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.