الرئيسية » » هذا زمان المجد | أشرف قاسم

هذا زمان المجد | أشرف قاسم

Written By Unknown on الأربعاء، 3 يونيو 2015 | 8:16 ص



هذا زمان المجد
الآن قد نزل الستارُ
وأسقط الثُّوَّارُ عنكم
_ يا لصوصَ القوتِ _
كلَّ الأقنعةْ !
فلْتشكروا الثُّوَّارَ
أنْ قد جمَّعوا شِملَ الأحِبَّةِ
في رِحابِ " المزرعةْ " !!
* * * * * * *
وطني
سأقرأ ما تيسر
من كتابِ الثَّائرينْ
كم عشتُ أحلم
أنْ أرى عينيكَ _ يا وطني _
شعاعاً
في دروب ِ السائرينْ
وأرى يديكَ تُهدهدان جراحَنا
فيُطلُّ وجهُ الصُّبحِ
مؤتلِقَ الجبينْ !
وكتبتُ للنيلِ العظيمِ
بشِكوتي
وشكوتُ لِلَّيْلِ المسافرِ
في دروبِ العاجزينْ
وكتبتُ عن زمنِ الدمامةِ
والسَّآمةِ
والقتامةِ
ما سمعتَ لشكوتي
هل يسمعُ الموتى
أنينَ الهالكينْ ؟؟
* * * * * * *
ومضتْ بنا الأيامُ
_ يا وطني _
ونحن على انتظارْ
ليلٌ طويـ.......ـلٌ
فيه نمضي
بين يأسٍ وانشطارْ
لا شئَ يورقُ في مزارعنا
سوى شجرِ المرارْ !
هل يكتب التاريخُ
ما قد سطَّرتْه يدُ الشعوبِ
أم الذي قد سطَّرته
يدُ السماسرةِ الكبارْ ؟ !
مِن رُبعِ قرنٍ أو يزيدُ
ونحن نحلم
أنْ نرى
وجهَ النـهارْ !!
* * * * * * *
يأيها النهرُ العظيمُ
إليكَ نُرسل كُلَّ يومٍ
بالشكاوى و العتابْ
جوعى
وأنت على ضفافكَ
قد أقمتَ حضارةً
ووهبتَ للدنيا
الحياةَ بلا حسابْ !
عطشى
وماؤكَ
تاجرت فيه الذِّئابْ !
أتراكَ تشعر
_ أيها النهرُ العظيمُ _
بما يُحِسُّ بنوكَ
من وجْدٍ
ومن ألمِ اغترابْ ؟
أغلقتَ في وجهِ الأحبَّةِ
كلَّ بابْ
وفتحتَ للغرباءِ
_ يوماً _
ألفَ بابْ !!
ونهارُنا المُضني يُسَلِّمنا
إلى ليلِ العذابْ !
* * * * * * *
الآن ثار الجائعون
ليكتبوا بالحب
أروعَ ملحمةْ !
يا مَن سرقتم
من صغاري قوتَهم
أنا لن أُسامحكم
سأكشف كُلَّ زيْفِ الأنظمةْ
نـادى الشهيدُ على الشهيدِ :
أنـا هنا
حتى رحيلِ الفاسدينَ
ومَن بِجوعي
نال أرفعَ أوسمةْ !
الآن أغلقنا الطريقَ
على فُلولِ فسادهم
روحُ الشهيدِ الآن
تعلو باسمةْ
ضحَّى الشهيدُ لكي نعيشَ ،
وكي نُعيدَ كتابةَ التاريخِ
أهدانا دمَـهْ !
فلْـتحملوا
روحَ الشهيدِ
على أكُفِّ دعائكم
هـذا زمـانُ المـجدِ
يبدأُ موسـمَـهْ !!

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.