الرئيسية » » بابُ الريّان | السيد ماضى

بابُ الريّان | السيد ماضى

Written By Unknown on السبت، 18 يوليو 2015 | 8:17 م



الريّان
إنى أتيتُكَ أستجيرُ برحمةٍ ....
من وجدِ ذاتٍ شَبّهُ السفرُ المريرْ .
إنى أتيتكَ والفؤادُ تلهفٌ ....
للقاءِ نورك , عزّ فى الأيّامِ نورْ .
و شكوتُ فى دربى إليك نشوزَه ....
و غبارَ أحلامٍ و طغيانَ الغرورْ .
هل تغفر الذنب الذى نفسى أتتْ ....
صدرى ينوءُ بحمله فوق الهجيرْ .
*****
فى لحظة الصمتِ البليغِ تأدبى ....
و جلالُ فيضك يملأ الكون القريرْ .
تهدى قلوبَ الحائرين إذا بغتْ ....
كم زاغ قلبٌ فى كثيرٍ أو نزيرْ .
فى درب جناتِ المآب مكارهٌ ....
و عبرتُ وحدى فوق بركان يثورْ .
أرسلتنى للأرض فى كَبَدِ الخُطى ....
و الإثم يعتصر الفؤادَ فهل تجيرْ ؟
*****
فى الليلِ أشجانى تؤججُ لوعتى ....
فى الليلِ أشكو إنما أنت الخبيرْ .
لولا جلالك قد أفاضَ على الدُنَا ....
ما كنت أبلغُ سائغًا كأسًا تدورْ .
ما كنت أعبرُ بين أسداف الدُجَى ....
ما نوّرت فى ظُلمتى هذى القمورْ .
كانت ذنوبى فى الطريق رواسيًا ....
و غفرتَ لى ذنبى و لم تلمِ المسيرْ .
*****
و شكرتُ فضلَك يا أنيسَ مواجدى ....
بالشكر ترقى النفسُ فى قمم الأثيرْ .
النورُ نورُ الحقِ فى نفسى سَرَى ....
فيضٌ أنامُ على نسائمه الحريرْ .
يا هادىَ النفس الثقيلة للعُلا ....
أبرأتنى بالعفو من سَقَمٍ حرُورْ .
و شرحتَ صدرى بعدما ضاقت بنا ....
سُبل انعتاق الروح فى قلبٍ كسيرْ .
*****
هذى فيوضك سيدى جاءت رضًا ....
فى النفس هذى النفس فى خجل كبيرْ .
فأهيمُ فى الملكوتِ بين مواجدى ....
و الدمعُ يسبقُ خفقةَ القلبِ الغَريرْ .
ما أوسعَ الأبوابَ , غفرانٌ أتَى ....
ما أكرمَ الريّانَ فى فيض غزيرْ .
تمّت على الأبواب غفوةُ رحلتى ....
يا سيدى بالعفو أثلجتَ الصدورْ .

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.