أنشودة الحرية
.
.
أيها السجان أخبرني عن نور الشمس خلف القضبان
هل هو كما عهدته ذهبياً أم غيّره ظلم بني الإنسان
لقد اشتقت لرؤيته بعيني أخشى أن يأخذني النسيان
وأنسى ألوان الطيف ولون السماء الأزرق الصافي الفتان
ياحريتي التائهة وسط أمواج العنف والجور في الأكوان
متى ستعودين لقلبي فأنا مشتاق كي استقبلك بالأحضان
أنتي ملاذي الآمن في زمن اختفت فيه الرحمة والإحسان
وأصبح الآخ يقتل أخاه بدعوى الإنصاف وحرية الأديان
كم عانيت ياحريتي في البحث عنك كالغريق يبحث عن الأمان
أمواج القهرعاتية والظلم بحره لجي سواده حالك عظيم الشان
ياقلبي الموجوع اصبر فالنصر آت والعدل سوف يسود المكان
الوعد من عند المولى بالنصر والتمكين لمن يحكم الميزان
والفوز بفردوس اعلى تجري من تحته الانهار في الجنان
ياسجني المظلم لن تقدر على حبس حريتي فهي عصفور طنان
يحلق في الافق مرتفعا عن الحقد والكراهية والكذب والاضغان
ياسجاني اخبرني هل حانت حريتي أم أنت أخطأت العنوان
بالله عليك دعني أغرد مع نفسي في زنزانتي أحلى الألحان
.
.
