الرئيسية » » إيـقـاعـات | أشرف قاسم

إيـقـاعـات | أشرف قاسم

Written By Unknown on الأربعاء، 15 أكتوبر 2014 | 4:27 ص


إيـقـاعـات
أشرف قاسم


(1)
تقدَّمْ
لتنقشَ في صفحة العمر سطراً
لتبقى على جُدُرِ الدهر
حَيَّاً شَموخاً
إذا الموتُ أقدمْ
سنابكُ هذا الزمانِ
ستمضي
على جثث التافهين
و يبقى حماك عليها
مُــحــرَّمْ !.!
(2)
ابتعدي عني 
كي
أتمكن
من نسيانكْ
لن أبقى العمر
بحيرة حزن 
تنبع منك
ثم
تصب
إلى خلجانكْ ! 
(3)
و إلى متى
ينهار ما نبني
على أيدي الزمنْ ؟
ونظل نركض 
في دوائر حزننا
ويدٌ تسلمنا إلى أخرى
و يُنكرنا الرفاقُ
و يذبح الحلمَ
الــوطـــنْ ؟.؟.؟
(4)
كوني مـعـي
إن العذاب يَـُفـتُّـِني
وحقائبي
تعبت من الترحال
بين مرافئ الأحزان
عدتُ الآن
ألقي في يديك
مـواجـعـي !
(5)
ومرَّ الزمانْ
و هبَّت علينا رياحُ الهوانْ
مراكبنا حطَّمتْها الصخورُ
و أحنى لها رأسَه
السنديانْ
بيننا – سيدي - لم تعد خطوتانْ
بيننا هوتانْ !
* * * * 
ومرَّ الزمانُ
ولم يبقَ إلا رمادُ الحكايا
فمن باعَ باعَ
و من باحَ باحَ
ومن لم يبُح
مزقتهُ الطَّــوايـا !.!
(6)
كأنك حين تسافرُ عني 
تسافر خلفكَ
كُلُّ النجومِ
ويرحلُ إثْـرَكَ ضوءُ القمرْ 
وتصبحُ غيماتُ شِعري عجافاً
فيُمسكنَ عني حنان المطرْ 
كأنك حين تسافر عني 
يسافر عن مُقلتيَّ البصرْ 
(7) 
من أين جئتِ ؟ 
وكُلُّ أبوابِ الأماني مغلقةْ
وحديقة الأحلامِ
لم تثمر سوى 
وجع العيون المرهقةْ
ومواجعي لغةٌ 
تضيعُ حروفُها 
والعمر يبكي فوق حبل المشنقةْ
من أين جئتِ ؟
وكيف أسدلتِ الستارَ
على السنين المجدباتِ 
لكي تصير قصيدتي 
ببهاء وجهكِ يا ملاكي 
فُـسـتـقـةْ !.!
(8)
أحزانُ عمرِكَ
لا تُبقي 
ولا تَذَرُ
ارحل بعيداً
لكي لا ينطفي القمرُ
واسكُبْ دموع الأسى
من مِقلةٍ ذبُلَتْ
فالقلبُ قَفْرٌ جديبٌ
دمعُكَ المطرُ !.!
(9) 
خداكِ نارٌ
وفي عينيك 
أنوارُ 
والسرُّ في عاشقٍ
يهوى .. ويحتارُ
يهوى التسكعَ 
بين الوردِ
ينبذهُ تلُّ القَرَنْفُلِ
تشكو منه 
أطيارُ !
(10) 
من وجهكَ الطفلِ
لي أهلٌ وأصحابُ
ومن فؤادكَ لي بيتٌ ومحرابُ
عيونكَ الصبحُ فيها 
أخضرٌ عطرٌ 
وسلسل الحبِ 
مِن كفَّيكَ ينسابُ
يا جدول الخير
في صحراء عالمنا 
إنْ كنتَ لحناً 
فإني اليوم " زريـابُ " .
(11)
أُحـبـكِ ..
أشعر أني امتلكتُ السماءَ 
وأني توسدتُ خـدَّ القـمرْ
وأني نظمتُ النجومَ بعقـدٍ 
وأرسلتها 
في 
بـريـد المـطـرْ !
(12)
ما زلتُ أسقي الوردَ
من حبي 
و من شوقي الكبيرِ
الياسمينُ ينامُ بين أصابعي
والفل يبحر 
في بحيرات الضميرِ
أما البنفسجُ
عرَّشت أغصانُه
فوق الحروفِ
فأرقت فرْخَ الطيورِ
حتى اغتدى وطـنـاً
لكل قصائدي
ولدى المساءِ
أراهُ قاسمني
سـريـري !.!.!
(13)
عطرٌ وثابْ
يستلقي الآن على الأعتابْ
و أنا _ مجنونا _ 
أتوارى
خلف الأبــوابْ !
(14)
الحلم يموتْ
فلماذا تندهشين الآن
و أنت
صنعت بكفيك
أجمل تـابـوتْ !
(15)
لوثنا ماء النهـرْ
إذْ كـنـا
نغسل فيه
الذلة و الأحزان
و رجـس القـهـرْ !
(16)
قال : قفْ يا مُريدي
قلتُ : هذا مقامي
في ذُرى الارتباكْ ؟
قال : لا تتقدمْ
قلتُ : فلأتأخرْ
قال : لا تتحركْ
فالهلاكُ
الهــلاكْ !.!.!
(17)
كانت تجلسُ في شُرفتها
تقرأُ وِرْدَ جنون الوحدةْ
حين أطـل عليها
قــــمــرٌ
أشعلها
أهداها
وردةْ !.!
(18)
الــوردةُ
حــين تغــادر
حـضـن الغـصـن
تمـــــوتْ !
(19)
رجل يتملَّى امرأةً
وامرأةٌ تتملى رجُلا
الرجُلُ
استَمرأَ لُعبَتَهُ
و المرأة
قد ذابتْ
خجلا !!


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.