لماذا لا ينتحر الشِّعر
لماذا يجبُ على الشِّعر
أن يقفَ إلى جانبِ الفقراء
إن كان سيجوع معهم
ولا أحد سيقدم له وجبةً ساخنة
لماذا يجبُ عليه
أن يقفَ إلى جانبِ المظلومين
إن كان سيُضيَّع وقته في فحصِ شكاواهم
ثم ينصرفُ بعينين جاحظتين
لا يرى بهما طريقه إلى البيت
ولماذا يجبُ على الشِّعر
أن يقفَ إلى جانبِ العاشقاتِ والعاشقين
وقد أدموا قدميه واقفاً تحت شرفاتِهم
وكأنه يحرسُ الهراءَ في رسائل لن تصل
إلَّا بالقبلات
لماذا يجبُ على الشِّعر
أن يفعل أشياء كثيرةً تصيبه بالغم
كالتنديدِ بالحروب
والركض من هنا إلى هناك
لعلَّ أحداً يصغي
إلى صوتهِ الذي أنهكته العواصف
وحداءُ الإبلِ في ليلٍ
يمر بطيئاً على الأفئدة
لماذا يجبُ على الشِّعرِ أن يزورَ مريضاً
أو معتقلاً
أو دارَ أيتام
أو يسهمَ في إنعاشِ المقابر
بلمساتٍ جماليةٍ عن أبديةِ التراب
لماذا يجبُ عليه أن يكفكفَ دمعَ هذا
ويهدي سوتياناً لصدرِ تلك
وأن يحملَ الفأسَ عن الفلاح
ويزوِّدَ أجنحةَ الطيور
بحواس هجراتِها الطويلة
لماذا يجب عليه أن يفعلَ أي شيءٍ
لينضبطَ العالمُ كساعةٍ ذرية
ويصبح البشرُ أكثرَ جمالاً وسعادة
في عالمٍ قد لا يعنيه كثيراً الجمالُ والسعادة
ولماذا أخيراً
لا يقفُ الشِّعرُ على ربوةٍ عالية
تطلُّ على بحرٍ نسيه شاعرٌ
في قصيدةٍ رديئة
ثم يقفزُ مُنهياً حياته
بصرخةٍ دامية.
لماذا يجبُ على الشِّعر
أن يقفَ إلى جانبِ الفقراء
إن كان سيجوع معهم
ولا أحد سيقدم له وجبةً ساخنة
لماذا يجبُ عليه
أن يقفَ إلى جانبِ المظلومين
إن كان سيُضيَّع وقته في فحصِ شكاواهم
ثم ينصرفُ بعينين جاحظتين
لا يرى بهما طريقه إلى البيت
ولماذا يجبُ على الشِّعر
أن يقفَ إلى جانبِ العاشقاتِ والعاشقين
وقد أدموا قدميه واقفاً تحت شرفاتِهم
وكأنه يحرسُ الهراءَ في رسائل لن تصل
إلَّا بالقبلات
لماذا يجبُ على الشِّعر
أن يفعل أشياء كثيرةً تصيبه بالغم
كالتنديدِ بالحروب
والركض من هنا إلى هناك
لعلَّ أحداً يصغي
إلى صوتهِ الذي أنهكته العواصف
وحداءُ الإبلِ في ليلٍ
يمر بطيئاً على الأفئدة
لماذا يجبُ على الشِّعرِ أن يزورَ مريضاً
أو معتقلاً
أو دارَ أيتام
أو يسهمَ في إنعاشِ المقابر
بلمساتٍ جماليةٍ عن أبديةِ التراب
لماذا يجبُ عليه أن يكفكفَ دمعَ هذا
ويهدي سوتياناً لصدرِ تلك
وأن يحملَ الفأسَ عن الفلاح
ويزوِّدَ أجنحةَ الطيور
بحواس هجراتِها الطويلة
لماذا يجب عليه أن يفعلَ أي شيءٍ
لينضبطَ العالمُ كساعةٍ ذرية
ويصبح البشرُ أكثرَ جمالاً وسعادة
في عالمٍ قد لا يعنيه كثيراً الجمالُ والسعادة
ولماذا أخيراً
لا يقفُ الشِّعرُ على ربوةٍ عالية
تطلُّ على بحرٍ نسيه شاعرٌ
في قصيدةٍ رديئة
ثم يقفزُ مُنهياً حياته
بصرخةٍ دامية.